"الدولية للهجرة": 12 ألف لاجئ من "الروهينغا" يتأثرون بحريق أحد المخيمات

"الدولية للهجرة": 12 ألف لاجئ من "الروهينغا" يتأثرون بحريق أحد المخيمات
حريق باحد مخيمات الروهينغا

أثر الحريق الكبير الذي اجتاح المخيم 11، الذي يقع تحت مسؤولية المنظمة الدولية للهجرة في كوكس بازار أمس الأحد على حوالي 12 ألف لاجئ من الروهينغا، ما تسبب في أضرار جسيمة لأجزاء كبيرة من أكبر مخيم للاجئين في العالم.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة، دمرت النيران قرابة ألفي مأوى، بينما فقد العديد من اللاجئين المتضررين جميع ممتلكاتهم تاركين الكثيرين يعانون الخوف واليأس.

وتم الإبلاغ عن الحريق لأول مرة في حوالي الساعة 2:45 مساءً بالتوقيت المحلي بعد ظهر يوم الأحد، وحشدت المنظمة الدولية للهجرة على الفور فرق الاستجابة لمساعدة اللاجئين والسيطرة على الوضع بالتنسيق مع السلطات المحلية ورجال الإطفاء.

كما حشدت المنظمة الدولية للهجرة متطوعي وحدة إدارة الكوارث (DMU) لإحداث فواصل حريق لمنع انتشار الحريق وتخفيف الخسائر في الأرواح والممتلكات، سبب الحريق وأصله غير معروفين في هذه المرحلة، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن.

وأرسلت المنظمة الدولية للهجرة، مباشرة بعد الحادث، فريقين طبيين متنقلين مع 14 سيارة إسعاف للمساعدة عند الحاجة، وقامت بنشر فرقها الثمانية المدربة في مجال الاتصالات مع المجتمعات (CwC) لضمان وصول الأشخاص إلى المعلومات الصحيحة، وشارك الحشد المجتمعي في السيطرة على الحشود والإحالات الطارئة.

تتعاون المنظمة الدولية للهجرة مع الجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى على الأرض لإجراء تقييمات لقياس الأضرار الناجمة عن حريق يوم الأحد، والاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للمتضررين.

وتستهدف المنظمة الدولية للهجرة، بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية الأخرى، توزيع مجموعات المأوى الطارئة المكونة من القماش المشمع والخيزران والحبال لجميع الأسر المتضررة، ففي أقل من 24 ساعة منذ الحريق، تم حشد 900 متطوع من الروهينغا من خلال مبادرات النقد مقابل العمل، لدعم إزالة الحطام من الموقع.

تقول المنظمة: "نحن ننسق مع الجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى لضمان تزويد المتضررين بالاحتياجات الفورية بما في ذلك الغذاء والصحة والحماية واحتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة.. بعد حادثة الحريق، يتطلع اللاجئون من هذه المخيمات إلى التعافي من الخسائر والأضرار والصدمات، سندعمهم بالمساعدة في إصلاح/ إعادة بناء المأوى والوصول إلى مرافق الطهي كأولويات قصوى في الأيام القادمة".

تجعل الظروف في المخيمات الحرائق الكبيرة خطرًا حقيقيًا، في مارس 2021، أدى حريق هائل اندلع في المخيم إلى خسائر في الأرواح وتشريد 45 ألف لاجئ من الروهينغا وألحق أضرارًا كبيرة بأكبر مخيم للاجئين في العالم.

وفي 2 يناير 2022، تسبب حريق في أضرار جسيمة لمركز المنظمة الدولية للهجرة للعدوى التنفسية الحادة الشديدة والعزل والعلاج (SARI ITC) في امتداد المخيم 20، ولسوء الحظ، تبعه حريق ثانٍ بعد أسبوع في مخيم الروهينغا للاجئين، حيث تم هدم المخيم 16، ما أدى إلى تضرر أكثر من 1700 لاجئ دون وقوع وفيات.

ومن جانبه، قال المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في بنغلاديش، أونو فان مانين، تعقيبا على أنباء الحريق: "بعد أيام فقط من إعلان برنامج الأغذية العالمي عن اضطراره إلى قطع المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل، يعد هذا الحريق المدمر مأساة أخرى تضرب شعب الروهينغا الذي تحمل صعوبات لا توصف لسنوات.. إن الحريق الهائل الذي اندلع قد سلب العديد من العائلات سلامتها وما تبقى لها من ممتلكات قليلة".

وأضاف: "إنه بمثابة تذكير مروع آخر بأن الأطفال العالقين في المخيمات في كوكس بازار يواجهون مستقبلا قاتما.. وبعد ما يقرب من 6 سنوات، لا يزالون يعانون من عدم كفاية التعليم، فيما يتعلق بمستويات سوء التغذية والتقزم وزواج الأطفال وعمالة الأطفال.. وعلى الرغم من الجهود الدؤوبة التي يبذلها المجتمع الإنساني، فإن مخيم اللاجئين ليس مكانا يكبر فيه الطفل".

وتابع بينما يجتمع المجتمع الدولي في جنيف هذا الأسبوع، يجب ألا يتنصل من مسؤوليته في بذل المزيد من الجهد لحماية اللاجئين الروهينغا.. "يجب عليهم تمويل الاستجابة الإنسانية لأزمة الروهينغا بالكامل، والتي تعاني نقص التمويل بشكل يرثى له، لقد انخفض الغذاء بالفعل، وأهملت أعمال الصيانة والإصلاحات، وبدون التمويل الكافي، من المحتمل أن تتكشف كارثة تؤثر على اللاجئين والمجتمع المضيف وبنغلاديش والمنطقة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية